قطة غادة
غـــادة بنتٌ تُــحب أن تلعَب مَـع قِطتها فــي الحُقول والحَـدائق المُزهرة
وتركض خَــلفها ،كما تَـركُض الغُيوم خَـلف الشَّمس ..
أحسَّت مرة أن القَطة لها وجه جميل نظرت إليها وتأمَّــلتها!.
هَـتفت إليها :"يا قطتي ما أجملك!.. ليتني قِطة مثلك أركض وأجري وحولي
مَن يُـحبني ،فلا أذهَـب لمَدرسة ولا يَصرخ أحدا بوجهى ويُحب الناس صَوت
موائي ..ميو ميو
وبينما هي تفكر في ذلك نَـظرت إلى المرآة فَـرأت وجهها...
قالت ":آه...آه... كَـيف لي أن أكون قِـطة جميلة!... كقطتي الحَبيبة" .
أمسَـكت غادة بعلبة الألوان وبدأت الرَّسم على وجهها ،فَــرسمت وجه قِطة
ملون وذهَــبت إلى أمها وقالت لها:" ماما ،ماما...أريد أن أصير قِطة".
.
ضَحكت الأم وأجابت لمَ يا غادة!.. أنت أجمل من القِطة فالله ربنا خلقنا فـــي
أحسن تَــقويم وفَـضَّلنا عن سائر المخلوقات وخلق لنا عقل يُفكر فَكيف بعد
هذا نتمنى أن نكون قطط!..
فلو كنت قِطة لن تستطيعي الأعتناء بنفسك ولن تستطيعي الكلام والغِـــناء
والرسم بل سَتبقي ببيوت الناس غَـــريبة لا مأوى لك إلا التنقل من بيت إلى بَيت
أو تبقي في الشوارع...
فالحمد لله رب العالمين قد خَـلقنا وأحسن تَـقويمنا وها أنت تلعبي مع قطتك
فاغسلي وجهك وعــودي غادة كما نحبك وعَهدناك
قالت غادة :"نعم يا أمي أني أحب الله رب العالمي وأحبك يا غلاي وأحب قطتي.
بقلم ضحى عبدالرؤوف المل